قانون الاستثمار الجديد في الإمارات ودوره في تعزيز بيئة الأعمال: دراسة حالة شركة اتقان لتأسيس الشركات

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في إطار تحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وكان إصدارقانون الاستثمار الجديد في الإمارات  في عام 2018 بمثابة علامة فارقة في هذا السياق. هذا القانون يهدف إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز مكانة الإمارات كمركز تجاري واقتصادي عالمي. يفتح القانون الجديد الباب أمام المستثمرين الأجانب لدخول مختلف القطاعات الاقتصادية، ويوفر العديد من المزايا والضمانات التي تساهم في جذب الاستثمارات. شركة اتقان لتأسيس الشركات تعد إحدى الشركات الرائدة التي استفادت من هذا القانون، حيث تقوم بدور كبير في مساعدة المستثمرين الجدد على تأسيس شركاتهم بشكل قانوني وسلس.



الخلفية التاريخية لتطور قوانين الاستثمار في الإمارات


منذ تأسيسها، كانت الإمارات تولي اهتمامًا خاصًا لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين بيئة الأعمال. وعلى مر العقود، تطورت القوانين واللوائح لتعزيز مناخ الاستثمار. قبل صدور قانون الاستثمار الجديد، كانت القوانين السابقة تفرض قيودًا على تملك الأجانب للشركات في بعض القطاعات، مما كان يحد من دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق الإماراتي.


إلا أن التوجه الحكومي الجديد نحو التنويع الاقتصادي والتقليل من الاعتماد على النفط دفع السلطات الإماراتية إلى إعادة النظر في هذه القيود، وكان قانون الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2018 خطوة مهمة في هذا الاتجاه. إذ سمح القانون للمستثمرين الأجانب بتملك نسبة تصل إلى 100% في بعض القطاعات الاقتصادية، مما عزز من جاذبية الإمارات كمركز استثماري دولي.



المزايا الرئيسية لقانون الاستثمار الجديد


يحمل قانون الاستثمار الجديد العديد من المزايا التي تسهل دخول المستثمرين إلى السوق الإماراتي. من أبرز هذه المزايا:




  1. الملكية الكاملة للمستثمرين الأجانب: قبل صدور القانون، كانت الملكية الأجنبية تقتصر على نسبة 49% في العديد من القطاعات. ومع القانون الجديد، بات بإمكان المستثمرين الأجانب تملك نسبة 100% في بعض القطاعات دون الحاجة لشريك محلي.

  2. توسيع قائمة القطاعات الاستثمارية: بموجب القانون، تم توسيع قائمة القطاعات التي يمكن للمستثمرين الأجانب الاستثمار فيها. تشمل هذه القطاعات الصناعات التكنولوجية، الطاقة المتجددة، والعديد من القطاعات الأخرى التي تدعم التنويع الاقتصادي في الإمارات.

  3. تسهيلات ضريبية وإعفاءات: يمنح القانون العديد من التسهيلات الضريبية والإعفاءات للمستثمرين، سواء كانوا في المناطق الحرة أو داخل الدولة. وهذا يعزز من جاذبية الإمارات كمركز تجاري، ويجعلها أكثر تنافسية مقارنة بالأسواق الأخرى في المنطقة.

  4. ضمانات قانونية واستقرار: يوفر القانون حماية قانونية وضمانات ضد التأميم والمصادرة، مما يعزز من ثقة المستثمرين في استقرار الأوضاع الاقتصادية والقانونية في الدولة.


دور شركة اتقان لتأسيس الشركات في دعم الاستثمار


مع صدور قانون الاستثمار الجديد، برز دور شركة اتقان لتأسيس الشركات كمساهم رئيسي في تسهيل دخول المستثمرين إلى السوق الإماراتي. تقدم شركة اتقان مجموعة شاملة من الخدمات التي تشمل تأسيس الشركات، والتوجيه القانوني، وخدمات الاستشارات المالية، وتوفير البنية التحتية اللازمة للشركات الناشئة.


تتمتع شركة اتقان بخبرة واسعة في العمل مع المستثمرين الأجانب، حيث تقدم حلولاً مبتكرة ومخصصة لكل مستثمر وفقًا لاحتياجاته وقطاع العمل الذي يرغب في دخوله. على سبيل المثال، تتيح الشركة خدمات التأسيس السريع للشركات، بما في ذلك إعداد الوثائق القانونية المطلوبة وتسجيل الشركة في السجلات الرسمية في وقت قياسي. كما تقدم الشركة خدمات دعم إضافية مثل الحصول على تراخيص الأعمال وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالهجرة والإقامة للمستثمرين.



القطاعات المستفيدة من قانون الاستثمار الجديد


بفضل التسهيلات التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد، شهدت العديد من القطاعات في الإمارات نموًا ملحوظًا. ومن أبرز القطاعات التي استفادت من هذا القانون:




  1. القطاع التكنولوجي: تعد الإمارات من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال التكنولوجيا والابتكار. ومع تطبيق القانون، تم جذب العديد من شركات التكنولوجيا العالمية للاستثمار في الدولة، مثل الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.

  2. الطاقة المتجددة: تعمل الإمارات على تعزيز دور الطاقة النظيفة والمتجددة في اقتصادها، وهو ما جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

  3. الصناعة: بفضل التسهيلات التي يوفرها قانون الاستثمار، ازدهرت العديد من القطاعات الصناعية مثل الصناعات الدوائية، والبتروكيماويات، والصناعات الثقيلة.

  4. السياحة والعقارات: يشهد قطاع السياحة والعقارات نموًا متزايدًا في الإمارات، حيث تستقطب الإمارات المستثمرين في هذا المجال بفضل الاستقرار الاقتصادي والتسهيلات الحكومية المتاحة.


التحديات والمستقبل


على الرغم من التسهيلات الكبيرة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه المستثمرين. من أبرز هذه التحديات هو التنافس الكبير في السوق الإماراتي، حيث تجذب الدولة عددًا كبيرًا من الشركات الكبرى، مما قد يجعل من الصعب على الشركات الناشئة التميز. إضافة إلى ذلك، يحتاج المستثمرون إلى الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية الصارمة التي تحكم الأعمال في الإمارات.


ومع ذلك، تبقى الإمارات وجهة استثمارية جذابة بفضل موقعها الاستراتيجي وبيئتها القانونية المستقرة. من المتوقع أن يستمر تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة خلال السنوات القادمة، خاصة مع التحسينات المستمرة في التشريعات والسياسات الاستثمارية.



دور شركة اتقان في مواجهة التحديات


تدرك شركة اتقان لتأسيس الشركات هذه التحديات، وتعمل على تزويد عملائها بالاستشارات الضرورية لتجاوزها. توفر الشركة حلاً شاملاً لدعم المستثمرين الجدد من خلال خدمات التوجيه القانوني والاستشارات المالية، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة حول الدخول إلى السوق الإماراتي.


كما تسهم الشركة في تسهيل الإجراءات البيروقراطية، مما يقلل من الوقت والتكلفة اللازمين لتأسيس الأعمال. تساعد أيضًا في تقليل التحديات المرتبطة بتوظيف العمالة والحصول على التراخيص المطلوبة، وتوفير بيئة عمل ملائمة تساهم في نمو واستقرار الشركات الناشئة.



الخلاصة


في الختام، يمثل قانون الاستثمار الجديد في الإمارات خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز جاذبية الدولة كمركز استثماري عالمي. مع هذه التغييرات التشريعية، أصبح لدى المستثمرين الأجانب فرصة أكبر للاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات، مدعومة ببيئة قانونية وضريبية مشجعة. تلعب شركة اتقان لتأسيس الشركات دورًا حيويًا في دعم هذه العملية، حيث تقدم خدمات شاملة للمستثمرين الراغبين في تأسيس أعمالهم في الإمارات، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *